I'm still alive.. i guess

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبيل أيام أرسل لي أحد أعزائي من الفريق رابطاً لمقطع على اليوتيوب يدعوني لمشاهدته وإبداء رأيي به
ضغطت على الرابط وإذا بي أفاجأ لوجود صورة لمدونتي الشخصية فيه. ماهي إلا لحظات حتى بدأ المقطع بصوتٍ جميل وأخاذ يقرأ بعض الكلمات المألوفة والتي استنتجت بعد ثانيتي غباء -أو لنقل ذهول حفظاً لكرامتي المسكينة- أنها من إحدى التدوينات بهذه المدونة.



أخذ ليونيل ذو الصوت الخلاب يسترسل في قراءة التدوينة بينما عقلي يسترسل في التساؤل: لماذا؟ كيف؟ متى؟ 
لماذا هذه التدوينة البائسة من بين كل ما يستحق القراءة؟

لكن ذهولي وصل مداه عند نهاية المقطع الذي اختتمه بكلام جميل وفي غاية الكرم عن شخصي المتواضع الذي لا يستحق كل ما قيل فيه. عندئذٍ أفاجأ أنه في الواقع يترحم على روحي ويطلب من المتابعين طلب الرحمة من الله سبحانه وتعالى لي وأن يسكنني جنات النعيم.
حسناً.. لا أعرف كيف ولا من بدأ القصة.. وبصراحة من منا لا يحب ويتمنى أن تأتيه دعوة حلوة وعذبه على ظهر الغيب مثل تلك؟ والرحمة تجوز على الحي والميت على ما أعتقد. وذلك اليوم تلقيت هذه الهدية الجميلة مراراً من ما يقارب الخمسمائة شخص.
أعرف تماماً كم هو ثقيل وشاق أن يبالي الشخص كفاية ويتعب نفسه بكتابة رد أو تعليق مهما كان محتواه.. وذلك اليوم قام ما يفوق الخمسمائة شخص ببذل ذلك المجهود بطيبة وصدق ليرسل دعوة على ظهر الغيب لشخص ربما يكون في أمس الحاجة إليها.
أنا لازلت على قيد الحياة ولا زلت أسبب المتاعب والإزعاج لكل من يعرفني ويتمنى الخلاص مني سواءً على محمل الجد أو على سبيل المزاح :) لكني مررت لفترة بأزمة صحية حادة وجدية وفوق ذلك كان لها أثر تابع كارثي على أدائي الدراسي لوقتٍ لم أتمكن فيه من التواجد. وبعد تحسني كان لابد لي من وقفة لأتمكن من استدراك حياتي قبل أن تفلت من بين يدي.

لكن رغم ذلك ما بيدي إلا أن أشكركم على أرواحكم الرقيقة وأنفسكم الطيبة.. وهذا النوع من أنواع الشكر ليس ذلك الذي أقوله فقط لأعمم وأرضي ضميري. 
إنه ذلك النوع من الشكر الذي يخص كل فرد وكل شخص بالتحديد.
أشكركم جميعاً من كل قلبي وجوارحي فرداً فرداً ونفراً نفراً .. سواء قرأتم هذ التدوينة أم لم تتمكنوا من ملاحظتها
أشكركم، كل واحدٍ فيكم أنتم الخمسمائة شخص ونيف شكراً يليق بنفوسكم الكريمة وبودي لو أكتب اسم ولقب كل واحدٍ منكم هنا ولكن التدوينة ستطول وستلاحظون مدى سخافتي لو فعلتها حقاً ^^"
لكل شخص منكم تمنى لي الخير أينما كنت أنا..  وأينما كنتم أنتم .. آمل من الله أن يسعدكم ويرزقكم فرحة تنسيكم كل مشاق الحياة.

أشكركم لأنكم أنتم ولأنكم عززتم قناعتي بأن الخير موجود وأن الإنسان مجبول عليه مهما كان.
أشكر كل فرد منكم تمنى لي الخير ولم يبالي بمن أكون ولا ما أفعل وما لا أفعل.. ما أحب وما أكره.. ما أكون وما لا أكون.
شكراً ليونيل على نواياك الطيبة والنبيلة.

لا زلت هنا، وسأظل هنا طالما بوسعي البقاء، وسأظل هنا طالما هناك ما أستطيع تقديمه.