السبت، 1 ديسمبر 2018

سؤال: ما هو الحب الحقيقي؟


قبل عدة أسابيع شاهدت فيلم Good Will Hunting
ولست هنا بصدد الحديث عن روعة الفيلم، فما فيها من شك ولن نختلف عليها فهو من أفضل أفلام الدراما التي أنتجتها السينما الغربية على الإطلاق. وإنما ما استوقفني هو مشهد من مشاهده، حيث أبدع الراحل روين ويليامز بشخصيته في الفيلم كما أبدع بوصف الحب الحقيقي، ويجادل فيه الفتى ويل العبقري الغر، الذي يظن أنه قد وعي كل أسرار الحياة، ليثبت له أنه ما ذاق بعد طعم الحب الحقيقي بحلوه ومره..



"لو سألتك عن الحب، فستقتبس لي سونيته. ولكنك لم تنظر أبداً إلى امرأة لتشعر بأنك ضعيف تماماً. لم تعرف يوماً من يمكنها أن تفهمك وتوازيك بنظرة، لتشعر أن الرب قد أنزل ملاكاً للأرض فقط لأجلك أنت، ملاكاً بوسعه أن ينجيك من أعماق الجحيم. ولم تعرف ما هو شعور أن تكون أنت ملاكها، وأن تملك لها مثل ذلك الحب في قلبك، أن تكون موجوداً إلى جانبها للأبد في كل شيء ومهما كان، حتى في مرض السرطان. ولم تعرف النوم جالساً في غرفة في مستشفى لأشهر، تمسك يدها لأن الأطباء قد لمحوا في عينيك أن "ساعات الزيارة" لا تنطبق عليك."


فكرت حينها، إن كان ذلك هو الحب، فهو أمر شاق ومتعب رغم حلاوته في البداية، فهل يستحق الأمر كل ذلك العناء؟.. ولكني لم ألقِ بعد ذلك للأمر بالاً.
مر علي بعدها الحب في كثير من صوره، في الأنمي "خصوصاً أنمي الخريف الحالي Yagate kimi ni Naru" الذي كان له الدور الأكبر في استخراج هذا التساؤل عندي فهو يناقش بالضبط قضايا الحب وأنواعه. كذلك في الكتب، في بقية الأفلام وحتى في الحياة الواقعية.. وجدتني أسأل نفسي رغماً عني أخيراً عن كنه الحب الحقيقي، وماذا يعني أن تحب أحداً بالفعل أو أن تتلقى هذا الحب.
.
.
ما هو الحب في أساسه؟

بدأت أقرأ وأبحث عن الحب عموماً. فما هو الحب أساساً؟ وهل يملك صورة واحدة أم أن له من الوجوه العديد؟
لا أعرف هنا إن كنت أتحدث من منظوري الشخصي أو إن كان التالي ينطبق على شرحة كبيرة في الناس، ولكننا في الواقع لا نفهم الحب بشكل جيد، رغم أننا نعيش في مجتمع يمجد الحب ويتغنى به، وينشده ويرغب فيه بأشد ما في الرغبة من صور.. ولكن هل نحن في الحقيقة نفهم معنى الحب الحق؟ هل يعتبر الحب من أول نظرة حباً بالفعل أم انه لا يختلف في ذلك عن الإعجاب العابر والانبهار المؤقت؟
في كتب مثل "الأخوة كارامازوف" قرأت عن رجال تركوا زوجاتهم ومخطوباتهم لأجل بنات الهوى.. وعن ابن دفعه افتتانه بإحدى المومسات لقتل أبيه حتى لا ينافسه في حبها، رغم أن له خطيبة ليس في النساء من تماثلها من الجمال والعفة والشرف. فهل هذا الشغف المفاجئ الفوري هو الحب الحقيقي الذي يدفع بالبشر إلى قاع الجنون؟
وفي هذه النقطة بالذات أحتار كثيراً، وأعني الحب من النظرة الأولى. شخصياً لا أؤمن بالحب من النظرة الأولى وإنما يندرج في نظري تحت تصنيف الحب العابر والإعجاب، ولكن من أنا كي أحكم على شيء لم أجربه بعد؟ 
قد يكون الحب من النظرة الأولى رهيباً، عاصفة تضرب القلب بكل عنفوان وقوة وتأخذ قلب المحب ولبه بخطفة واحدة. ولكن أتراه يدوم؟ من يضمن أنه لن يخبو ويخفت مع مرور الزمن وتظهر ألوانه الحقيقية بعدها، ليكتشف المحب أن ما أحبه ليس إلا الظاهر فقط، أو صفة من الصفات دون البقية؟ ويأخذني هذا إلى السؤال التالي:
.
.
هل الحب أمر يحصل فجأة، أم بالتدريج؟

تخيل أنك قابلت حب حياتك وأنت صغير، بدأتما كطفلين غريبين التقيا في ساحات الحارة أو في المدرسة ولا يعرف أحدكما عن الآخر شيئاً. لعبتما معاً بعفوية ولم يخطر في بال أي أحد منكما أن الآخر يختلف عن بقية الناس في نظره بعد. كبرتما وكبرت صداقتكما حتى عرف كل منكما الآخر حق المعرفة وتشاركتما اللحظات والتجارب وبات كل منكما يعرف كل طباع الآخر، ما يحبه وما يكره، ما يغضبه وما يسره وتفهمان بعضكما من نظرة وتتبادلان الدعابات دون أن يضطر أحدكما لقول كلمة. 
فماذا بقي الآن؟ غير أن تأخذا خطوة وتتطور علاقتكما إلى رباط رومانسي؟ فكل منكما يعرف كل شيء عن الآخر ومن المستحيل الآن أن يسيء أحدكما فهم الآخر أو يجرحه بغير قصد. حب كهذا يصعب جداً أن يخبو ومشاعر كهذه لا يمكن لها ان تتبدد يوماً من الآيام.. فلو كان ذلك ممكناً لما بقيت كل تلك السنوات الماضية.
برأيي هذا هو أجمل أنواع الحب، وإن كان صعباً في كثير من مجتمعاتنا العربية المحافظة أن يكون.
ولست هنا أحصر الكلام عن حب الطفولة فقط، وإنما ذكرته على سبيل المثال. كثير من العلاقات القوية بدأت بنفس الطريقة حيث القى بالغون وتبادلوا نفس المستوى من عمق المشاعر وصدق الأحاسيس لسنوات قبل أن يكللوا ذلك بأجمل رباط ويتبادلوا المواثيق المقدسة.

فيما يلي اقتباس من أحد الأجوبة على سؤال "متى عرفت أنك محب" وجدته على صفحات أحد المنتديات أثناء بحثي:
"أنا أحب زوجتي ، لا أتذكر متى بدأت حبها ، ولكن يمكنني أن أقول لك متى سأتوقف عن حبها... أبداً.
لم أكن في الواقع "أعرف" أنني كنت أحبها ، لم يكن الأمر كمفتاح ضوء اشتغل فجأة. إذا كنت تقود نفس الطريق إلى وجهة ما لسنوات ، في يوم من الأيام ستركب السيارة ، وتشغل الراديو وتدير المحرك وتبدأ السياقة، وقبل أن تدرك ما يحدث ، ها أنت قد وصلت لوجهتك. يمكنك بالكاد تذكر الرحلة، والسيارات التي مررت بها على طول الطريق ، أو الأغاني على الراديو ، ولكن ها أنت قد وصلت. هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكنني التفكير بها لشرح الأمر."
.
.
ولكن، إن كان ذلك المستوى من الرضا العاطفي يمكن الحصول عليه من الصداقات العميقة بما يكفي، فما الفائدة من الحب؟ ولماذا نتعب كل هذا التعب في سبيل إيجاد الحب؟


هل الحب أخذ أم عطاء؟

أثناء بحثي عن موضوع الحب هذا، ساقني الأمر إلى بعض المنتديات على الشبكة حيث تم طرح هذا السؤال مرات عديدة وبلا شك.. تصفحت الإجابات كلها لعلني أصل للجواب الذي يرضيني ولكن وكما هي طبيعة الحال مع البشر واختلاف طرق تفكيرهم، وجدت الأمر يختلف كثيراً جداً بين شخص وآخر.

لاحظت أن معظم إجابات الرجال كانت على النحو التالي:
"الحب هو أن أشعر بالطمأنينة"
"الحب هو أن أشعر أن زوجتي مثل إشراق الشمس ودفئها يتسرب خلال سماء الشتاء الملبدة"
"الحب هو أن أجد فيها الدعم والراحة"
"الحب ليس شعوراً.. فالأحاسيس تتغير وتتبدل، بل أفعال. هو أن تدعمني وتسمعني، أن تضحك وتضحكني"

طبعاً لا أعمم، والدليل على ذلك الجواب الذي اقتبسته في الفقرة أعلاه، فالجميع ليسوا سواء في الحب. ولكن من ملاحظتي لأكثر من سبعين جواباً أو نحوها، أن نظرة الرجال للحب مبنية على ما يمكن أن يقدمه الطرف الآخر في العلاقة، وليس ما يبذل.. وأنا في بحثي راعيت أن ألا أتضمن سوى الإجابات التي تبتعد تماماً عن الإعجاب بالصفات والشكل والمنظر، فهي كذلك لاقيتها أكثر كثيراً في أجوبة الرجال مقارنة بما قاربها من أجوبة النساء، وإن كنت وجدت منها بالفعل في الأخيرة ولكن بصورة أقل تكراراً.

وجواب طريف جداً من جنس آدم أضحكني كثيراً فأحببت نقله لكم هنا: 
"الحب هو أن تستيقظ صباحاً لتجدها نائمة قربك وتتوسد ذراعك، ولا تشعر برغبة في مضغ يدك لتقطعها وتتحرر، مثل فأر عالق في مصيدة"

ولنلقي نظرة على أجوبة بنات حواء الآن:
"الحب هو أن أنظر إليه وأشعر بالفخر ويمتلأ قلبي به"
"أعرف أنه الحب الحقيقي لأني أتقبله بكل ما فيه، بكل عيوبه ونواقصه، ومميزاته ومثالياته"
"الحب هو أن نفهم بعضنا، ونتشارك العبء معنا"
"عندما تحب شخصاً بحق، فأنت تتوق لأن تجعله أقوى مما يمكن ان يكون، وأجمل، وأن تتأكد أنه يمكن لأي شخص أن يعاشره فيفخر به كما تفخر به أنت، وأن تجعل منه شخصاً قادراُ على مواجهة الحياة"

قد يكون الأمر نابعاً من الغريزة، ولكني لاحظت الفرق كبيراً بين حب الرجل وحب المرأة، وإن كنت أرى كل منهما جميلاً يؤدي الغرض فكله في النهاية حب.. فالحاجة والاشتياق هما ينبعان كذلك من الحب أيضاً.. ولكل طريقته في التعبير عن مشاعره، فالبعض يعطي والآخر يتلقى.. والكل في النهاية محب.


هل يشترط بالمحب أن يشابه حبيبه؟

كثيراً ما أسمع وأقرأ أن العلاقة الناجحة هي التي يكون فيها الطرفان على قدر عالي من التشابه. في الذوق مثلاً أو في الهوايات أو حتى في الحس الفكاهي.. أرجع هنا لنقطة كون الحب هو أن يعرف الطرفان بعضهما حق المعرفة وتكون لهما روح مشتركة، فهل هناك تناقض في ذلك؟
لا أنكر أبداً أن أموراً مشتركة كالهوايات مثلاً يمكنها أن تخلق رباطاً قوياً ينقل العلاقة لمستوى أعلى وأمتع مليء بالمتعة المشتركة والأوقات الطيبة.. ولكن إن كنت شخصاً قليل الكلام انطوائياً، فهل يصلح لي محب يشابهني في هذه الصفة؟ هل سنقضي أوقاتنا في صمت مطبق مقلق أم جو هادئ مريح لا يزعجنا فيه الصمت وإنما نرتاح به ويكون ملاذنا الآمن من صخب الحياة؟
أم هو العكس؟ هل يصلح لي حينها شخص يكون ضدي في الطبع، ممتلئ حيوية ويأخذ يدي ويخرجني من حدود منطقة الراحة التي ترسمها لي نفسي لأخوض تجارباً جديدة تثري شخصيتي وتضيف إليها ما لم أكن أبداً لأحصل عليه وحدي؟

يمكنني أن أرى الحب بعيداً عما ترسمه لنا قصص رومانسيات المسلسلات، كعلاقة صحية مرضية بين شخصين لكل منهما كيانه الخاص وقد لا يتشاركان أيه صفة ولكل منهما حياته المستقلة دون أن تطغى على حياة الأخر أو حتى تستحوذ عليها كليا، ثم يتفاهمان كما يمكن للتفاهم أن يكون. هل من الجيد فعلاً أن تعتمد بشخصك على أحدٍ ما كل هذا الاعتماد العاطفي والعقلي دون أن تكون نفسك الخاصة؟

ولكن ماذا عن التوافق؟ وكيف قد يجد شخصان يختلفان عن بعضهما كل الاختلاف الحب في الآخر؟
ولذلك فالأمر يحيرني جداً


.
.

عصير الكلام:

برأيي الحب احترام، الحب ثقة متبادلة وطيبة وتفاني..
الحب شيء كلما حاولنا أن نأسره ونقبض عليه غصباً، تفلت كالرمال الناعمة بين أصابع حاملها، ولذلك علينا أن نتركه حراً طليقاً مرسلاً يجيء كما يحلو له ويغادر بكل أريحية فلا أسف عليه ولا ندم..
الحب شغف لا يخبو ولكن كيف السبيل لتحقيق ذلك النوع من الشغف؟
الحب طمأنينة وسكينة، وهو متواصل لا يكل ولا يمل..

"المحبة تتأنى وتترفق. المحبة لا تحسد. المحبة لا تتفاخر، ولا تتنفخ ولا تقبح، ولا تطلب ما لنفسها، ولا تحتد ولا تظن السوء، ولا تفرح بالإثم بل تفرح بالحق. وتحتمل كل شيء، وتصدق كل شيء، وترجو كل شيء وتصبر على كل شيء"

في نهاية هذا كله لا أظن أني حصلت على جواب شافٍ يرضيني حتى النهاية.. فأنا مقتنعة أن الحب له صورة الكثيرة بكل تأكيد، ولكن الحب الحقيقي؟ هذا هو لب السؤال الذي لم أجد جوابه بعد كل هذا البحث والتحري.

آمل لو تشاركوني آراءكم في الإجابة على هذا السؤال.. فلعلي أجد من أحدكم إجابة شافية ترشدني أخيراً لمعنى الحب الحقيقي فعلاً.
وأشكركم على قراءة هذه التدوينة وإلى تدوينة أخرى إن شاء الكريم..

هناك 17 تعليقًا:

  1. وااااااو موضوع شيق و جميل جداً صراحه الموضوع أعجبني لدرجة أني أخذت وقتي في قرائة كل كلمة بتمعن لكي أفهم معناها بوضوح ، صراحه الحب : الحب بشكل عام كلمه فعلاً كبيره يمكن أحنا نسمع كثير ناس تقولها إلي بعض و ما نفهم معناها ، كمثال هاي الشيء صاير معي و أنا صغير لما كنت أشوف المسلسلات و أقرأ القصص أتذكر كنت أعجب كثير بقصة سيندريلا لما والدتي كانت تقرأها لي قبل النوم أتذكر وقتها كنت كل يوم قبل ما أنام كنت أسأل نفسي سؤال واحد و يتكرر ليش الامير مع أنه من عائله راقيه يبغي يترك قصره و يعيش معاها دايما ، في يوم أتذكر سأت والدتي قالتلي هاي الحب لين تكبر راح تفهم معناه ، و الحين و أنا كبير و لحد الحين معني كلمة الحب مخربط عندي أعرفله معاني و أشكال كثيره و كبيره و لكن ما رسيت علي حل واحد منهم ، أعرف من أنواع الحب الحب الطبيعي الي الكل يعرفه حب أخواتك في البيت لووول ، و أعرف كمان حب من أول نظره و لكن أسمع كثير عنه صراحه ما شفته في الحياه الواقعه أحد صار معاه ...هممم...غريبه ، في رأي الحب من النظره الاولي ما أعترف فيه صراحه لان أغب إما يكون إعجاب بالمظهر أو الشكل أو حتي ممكن تكون الشخصيه في موقف معين و لكن في وجهة نظري هاي الحب أحس أغلبه ما يكمل ( طبعاً هاي رأي شخصي ) يمكن في ناس حبت من نظره أولي و تزوجوا و عايشين حياتهم بكل سعاده و هناء ، و لكن نيجي للواقع الحالي أغلب الاشخاص حالياً مفهوم الحب محذوف من عندهم إلا فئه قليله جداً من الناس يعترفوا بهاي الاشياء ، أتذكر من كم من يوم قريت مقاله علي التويتر عن جوزين متزوجين صارلهم سنين تقول فيها الزوجه أنها صارلها أكثر من سنه متزوجه و تعامل زوجها بكل حب و مشاعر و لكن الزوج لحد الحين يعاملها بجفاء و أنها حبها ليه صادق و أبداً ماراح تفقد الامل في الحب له ، يعني مثال مثل زي الزوجه مقدره الزوج و تعامله بكل حب و في المقابل تاخذ كذا من الزوج ( طبعاً أنا لا أوجه هاي الكلام إلي الرجال فقط لان طبعاً في مواقف العكس تحصل و لكن أنا أقول بشكل عام ) ، الحين للاسف في المجتمع الحالي المشاعر و الاحاسين أغلب الاشخاص لا يتجهون لها إلا القليل و إذا كان فيه الناس تقول علي هاي الفئه فئه مجنونه أو غريبة الاطوار ههههه ، الان السؤال : هل نعد نحن مجانين أو غريبين الاطوار إذا كنا نريد أن نعيش قصة حب مثل القصص التي كنا نسمع عنها و أحنا صغار مثل سيندريلا أو مثل تايتنك ؟ الجواب : بالطبع لا نحن لنا الحريه في أختيار أسلوبنا في الحياه و أسلوب و طريقة الحب ، و لكن السؤال بعد كل هاي الكلام هل أنته فاهم الحب ؟ راح أرد و أقول الحب كلمة كبيره جداً قليل من الاشخاص إلي يعرفوا معانيها الاصليه و لكن كل إلي أقدر أقوله هو أن الحب يتعدي الاعجاب و يتعدي حدود الاحترام و التقدير الحب يكون شيء أسمي من ذلك بكثير تخليك طول الوقت قاعد تفكر في الشخص إلي تحبيه في أتفه الاشياء حتي تسأل نفسك شنوا لابس الحين و شنوا هو نوعية الحذاء أو المسلسل إلي يشاهده الان الحب يتعدي الجنون في وجهة نظري ، هل جربت تقع في الحب من قبل ؟ راح أقول لا للاسف ما حسيت هذا الشعور حتي الان و لكن أتسائل كيف راح أتصرف لما أشعر بهاي الشعور هل راح أكون مجنون علي حب الشخص الاخر أو راح أتصرف بطريقه مختلفه ، في النهايه أعتذر أونيه ساما لم أستطع أن أوصف أو أظهر معني الحب الحقيقي أتمني يكون في أحد خاض هذه التجربه من قبل و يشاركنا خبراته و أرائه ، و شكراً علي المقاله الرائعه فعلاً و بالتوفيق في مقالاتك القادمه سوف أكون من أول متابعينها ...

    ردحذف
    الردود
    1. هلا هيباري ^^ نورت مدونتي الشخصية والله :)

      بالضبط.. الحب شي كبير وصعر يحصر بتعريف معين أو مجرد المعنى اللغوي. هل يا ترى فقط من جربوه لهم المقدرة على وصفه كما هو؟ حتى بالنسبة للمجربين، قد يكون بعضهم جرب شكل واحد من أشكاله والبعض الآخر أكثر من شكل، لكن أشك أقدر ألاقي في حياتي شخص ملم بمفهوب الحب كاملاً مكملاً ويقدر يوصف لي إياه الوصف إلي ممكن أقول، أجل.. هذا ينطبق على كل المحبين في الدنيا..

      أعتقد الحب بالنسبة للي ما جربوه مثل محاولة التفكير في الألوان بالنسبة لشخص أعمى منذ الولادة.. أو مثلاً محاولة تحريك عضلة غير موجودة في جسمك.. أو إحساس إن يكون لك عين ثالثة في راسك لول.. كلها تقدر تفهمها من الناحية الوصفية منطقياً لكن صعب جداً الشعور فيها.
      بالنسبة لي ولك كأشخاص ما جربوا الحب، ما لنا إلا نلاحظه ونقرأ عنه أو نختبره عن طريق وصف شخص آخر ممن جربوه لنا.. وأظن هذا كان نفس الشي إلي صار معك مع حكاية سندريلا.

      وهذا بالذات يشكل المشكلة الأكبر، كما قلت أنت.. الحب مفهوم غريب بالنسبة لمجتمعاتنا العربية ويكاد يكون عيب، وبالفعل في بعض الأقطار العربية عيب وقلة شرف ويصل لحد مواساته مع الرذيلة ذاتها حتى لو كان من أشرف ما يكون.. البنت لو تأخرت عن الزواج أو رفضت كم خطيب ما جاز لها الناس تشك إنها حاطة عينها على واحد وتبدأ تراقبها وكأنها مجرمة أو زانية..
      وحتى الحب بين الأزواج أحيانا الناس تشوفه عيب.. قبل كم فترة مر علي في تويتر رجل يعبر عن حبه لزوجته حلاله ويفخر فيها، والله لا يوريك التعليقات.. إلي اتهمه بالدياثة وإلي اتهمه بقلة المروءة والشرف.. وكل هذا لأنه فقط مدح زوجته، مو كانها عشيقته مثلاً..
      أعتقد إننا يا هيباري ضحية هالمجتمع إلي يجرم الحب مهما كان عفيف وطاهر.


      أشكرك على قراءتك تودينتي وكمان مرتين؟ ^^ نورت وربي
      وكمان ممتنة لك على مشاركتي هالتساؤل وإضافتك نظرة جديدة ورأي خاص بنية مساعدتي على الإجابة عن هذا السؤال الواسع..!

      حذف
    2. أنا إلي المفروض أشكرك فعلاً أستمتعت كثير و أنا أقرأ هاي المقال يعتبر من المقالات النادره إلي أشوف أحد ينشرها تكاد تكون معدومه منشان هاي أنبهرت بالمقال و إن شاء الله أتواجد في المقالات الاخري ...

      حذف
  2. موضوعكِ رائع جدًا لكن كل أسئلتكِ ليس لدي جوابًا لها ..لأني لم أقع في الحب من قبل"

    بالتوفيق لكِ أتمنى أن تجدي الأجابة الشافية "

    ردحذف
    الردود
    1. هلا ماتسو.. مو مشكلة مجرد تواجدك لحاله في مدونتي الشخصية يسعدني لأبعد حد..
      ولا زال البحث مستمر للوصول للحقيقة ولا يهمك ^^

      لكن لو تسمحين أسألك: بما إنك ما وقعتي في الحب من قبل، هل عند رغبة قوية في إنك تجربين؟ الحب مثل ما قالت توكو شي يرغب فيه الناس ويتسابقون عليه.. لو في رأيك عندك هذي الرغبة القوية؟ ولو أتيحت لكِ الفرصة هل رح تستسلمين لها؟
      سمعت إن الحب ما يطرق أبواب القلوب وإنما يقتحمها اقتحام ولذلك قد يكون سؤالي سخيف وغير منطقي ^^" لكن من باب الجدل والنقاش فقط خلينا نفترض إن الحب إرادي.. هل عندك الإرادة للوقوع فيه؟

      حذف
    2. لا أبدًا ليس لدي رغبة بأن أجربه 😐
      أعتذر على هكذا أجابه ♥ لكن هذا كُل ما أستطع قوله
      شكرًا لكلامكِ اللطيف ♥

      حذف
  3. موضوعك شيق ومهم ومعقد في نفس الوقت
    ايضا قمت بطرح عدة تساؤلات في مقاللان كل سؤال في حد داته موضوع كبير
    انا هنا لا اريد ان اعطي راي الخاص بالحب ولا ان اعرفه فقط اردت ان اقول ان اصعب سؤال بالنسبة لي
    ماهو الحب الحقيقي وهل الحب الدي عشته حقيقي فعلا
    ايضا طرحت موضوع خطيروشائك هو الحب والزواج
    للصراحة اكثر اشعر بتزاحم كبير في افكاري ولم اعد اعرف ما اقول
    ما اوده حقا ان استجمع افكاري وانضمها لعلي اكتب شيئا واضحا في المرة القادمة
    اشكرك كثيرا عل فتح هدا الموضوع
    بانتظار مواضيع اخرى

    ردحذف
  4. -اقتحمتي مكان أظن بإعتقادي وجوب إبقاءه مغلقاً لعدم توفر الأسلحة والدروع والخبرة الكافية له .
    :
    حالياً بحكم عُمري ؛ وبما أقرأه في المؤلفات وأسمعه في الأغنيات وأراه في بعض البيوت أرى الحب دكتاتوري
    ..وأنا أكره فكرة أن يُسلم الانسان نفسه كامِلةً لإنسان آخر ؛ بسبب الصفات البشرية-المذكورة فالقرآن والأحاديث-
    ١- الغير مضمونة
    ٢- أو الغير مُفصلة على نحو يليق بالإنسان الذي سلمَ نفسه..
    :
    فحتى لو الإنسان كان على درجة عالية من الإيمان بالتالي محاربته لصفاته البشرية السيئة(مضمونة) سيبقى أنه ليس مضمون ان تكون لائقة بالذي يُحبه..
    :
    ●و دكتاتورية الحب اعني بها أمران :

    ▪الأول نفسياً .وهو سيطرة الحب التامه على المحب حتى يكاد يصبح المحبوب سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ! يتذكره دائما .. انها سيطرة تامة.
    ▪الثاني تبادلياً وهو ما قالت عنه أم كلثوم (أمرّ عذاب وأحلى عذاب .. عذاب الحب) حيث يحدث العذاب نتيجه الصفات البشرية الغير مُفصلة على نحو ما يريد او يليق أو يحتاج المُحِب ؛ وقد يكون ذلك عن تعمد من المحبوب (سيادية) او دون تعمد .. هنا يشعر المحب بالعذاب + حلاوة .. ماهذا ماسوشية هُنا!
    ○°•لكن حدوث العوائق التي تمنع من فعل مايريده الطرفين بالتالي يتعذبون جميعا لا بأس لكن بدون اضافة (أحلى عذاب) ارجوكم ههه
    :
    اذاً ما الحل ؟
    ربما يجب أنا نسأل أولئك الذي أحبوا ماليس بشرياً ولا ناقصاً حباً جماً (الله) فيصبح سمعهم وبصرهم وحاضر دائما في ذهنهم بحيث يأتي الحب البشري كرقم إثنين في العقل والأفعال بالتالي تنعدم دكتاتورية الحب تِلْك .. وسنسمع منهم إجابة شافية مُريحة عن ماهية وكنه الحب ... أين أجدهم ؟
    :
    يا إلهي حليب مع سمك ربما يجب أن أسأل والدتي الطبيبة عما سيحدث في المعدة عند اجتماعهما ¡¡

    B.X��

    ردحذف
    الردود
    1. أجل ففوائد حُب الإله حباً جماً :
      - يجعل المَحِب يُقلل إعتماداته و توقعاته_ذات الحجم المهول_في حبيبه بالتالي الحبيب لا يشعر انه يحمل حمل ثقيل بالتالي مُقيَّد جداً

      -يجعل المُحب ليس •خائفا من "الصفات البشرية لحبيبه الغير مضمونة" التي قد تظهر مستقبلاً فهو لديه الحب الأكبر 《الله》 ؛ فحبه لله يجعل الفراق عن الحبيب البشري ذا وطأة خفيفة على نفسه حتى وان وُجِد حزن ~ فحُزنٌ أفضل من دمار ذاتي وأحيانا إنتحار ..
      وعدم •خوفه هذا سيجعل تصرفاته متزنة وتصبح الحياة بينهما جملية جداً ..

      -أما عن أن صفات الحبيب الغير لائقة بالإنسان الذي سلّمَ نفسه له
      فإما إختياره للحبيب من البداية كان خاطئ وليسارع بفراقه دون تردد ماسوشي أو انتحار ههه

      وإما صائباً من ناحية أنه اذا لم يكن الله أحب إليه من حبيبه بالتالي اعتماداته على حبيبه وتقوقعاته فيه مهولة بالتالي أقل تفصيلة صغيرة من الصفات التي لا توافق صفاته تُشكِل حزن وغضب شديدين .. فلا ذنب على الحبيب.

      ○°• من هُنا جاوبتُ أن الحل...

      € ثم إني أتصور أن تعريف الحب الحقيقي لن يشتمل على أفعال لكي لا يصبح تعريفاً مقيداً بعقلية شخص أو مجتمع أو زمان وإنما شعور واحد (ربما يُسمَى الأُلفة) تنتج عنه أفعال لا تعد ولا تحصى وأنه شعور يحدث مع أولئك الذين تحب مشاركة هواياتك معهم وبحسب عدد الهوايات ومدى خصوصياتها تعلم بمقدار حبك لكل منهم " .
      أويا اويا نسيت أسأل والدتي .. بتذكر اليوم ان شاء الله .

      B.X

      حذف
    2. أتصور اني وقعت في خطأ وكان يجب الوقوف على "افعال لا تعد ولا تحصى" .. لان مشاركة الهوايات كعدد وكخصوصية لاتقيس مقدار الحب ولنا في الأبوين خير مثال ..

      فإذا مشاركة الهوايات من ضمن الأفعال التي لا تعد الناتجة عن ذاك الشعور الذي ربما يُدْعَى 《الأُلفة》.

      حذف
  5. وانا قد وقعت في حب آنا وهيباري شكرا لجهوديكماااا

    ردحذف
  6. بعد غياب دام لسنة واربع أشهر و ١٩ عشر يوما عن مدونتك الخاصة بك وماتنشريه من قصص وحكايات غاية في الرؤؤعة لتأتي إلينا مجددا بعنوان جديد ماهو الحب الحقيقي ؟
    تعقبا على سؤالك حبيت ارد
    وانا واحدة من بين الملايين الناس الي خاضوا هذه التجربة ممكن اقدر اقول عنها انها نعمة من الخالق يهبها لمن يشاء من خلقة
    شفت كثير اشخاص يعبروا عن مكنوناتهم الداخليه والحب العميق الي يحتويهم
    البعض ممكن يعتبرها انها مجرد كلمات ننطقها
    أو ممكن يكون غاية لإشباع غرازهم المتوهجة صح اتفق معك سارونة بالنسبة للحالات الشاذة الي انتشرت مؤخرا في مختلف البرامج
    وكيف اغلبية الرجال والنساء كيف يعبروا بطريقة بشعة عن حبهم الكاذب
    استغرب معقولة احنا وصلنا لمرحلة الانحطاط والرذيلة والوصول لهذا المستوى المتدني وإظهار العري والفاحشة على الملأ
    الحمد لله والف الحمد لله على التربية والخلق الحسن واشكر ربي جزيل الشكر الي اهداني عائلة وأخوة ربي يحفظهم لي
    بالنسبة لي الحب الحقيقي هو احساس وكمية مشاعر مرهفة نابعة من خوالجنا وماتحتويه من خيال وهو ايضا نعمة وفضيلة من فضائل الخالق التي لا تعد ولا تحصى ومن خلاله نرتقي ونبتعد عن الرذيلة وبوجوده نقدر نحمي العقل من التبعثر والضياع الفكري
    يمكن صعب اقدر اوصفه الي بداخلي لكن
    من كنت أشاهد قصص رومانسية أو روايات او حتى افلام انمي اقول بيني وبين نفسي مستحيل أبلغ هذي المرحلة ومن سابع المستحيلات اني اجرب ه الشعور كنت بالماضي احب اكون مشاهدة فقط اما الان صرت مشاهدة وبطلة مثل اي اثنين يقعوا بفخاخ الحب هذا الشعور وإلاحساس الي بداخلنا ممكن يكون المرآة الحقيقية والي نقدر من خلاله نخاطب أرواحنا لانه يمثل لنا بصيص من الأمل
    والي من خلاله نقدر نكمل حياتنا بوجوده فهو أساس بقائنا على هذا الكوكب
    بالحب نقدر نرتقي ونسمو في حياة مليئة بالإخلاص والوفاء لو لاه لما أصبح العالم قرية صغيرة ومن خلاله أصبحت العلاقات تتوطد سواء كانت بالعمل أو الدراسة أو في المنزل كنت اقول ليه أصبح كل هذا التقارب بيننا لان ببساطه هو شيء نستوحيه من أنفاسنا بفضل الإرادة والصدق مع النفس ممكن يكون اعجاب بين طرفين وممكن يكون من قبل طرف واحد لكنه يبقى سمة مزروعة داخل النفس من الصعب إدراكها سبحان الله تحدث باللاوعي شعوريا ومن محاسنها تخليك تضحي بكل ماتملك حتى لو استدع الأمر التضحية بالنفس دون ان تنتظر المقابل فقط في سبيل إرضاءه وزرع البهجة في محياه ممكن يكون في حالة ميؤس منها لكن بفضل مساندتك وبقاءك معه في أمس الحاجة إليك
    قدرت تحول شعوره من الحزن واليأس والألم لحالة فرح وتفاؤل وامل
    وانا اكيد مع إعطاء مساحة جميلة من الأحلام وعدم فرض مشاعرك نحوه ولازم نبتعد كل البعد عن الأنانية المفرطة
    لان الحب الحقيقي يعتبر أهم حدث يحصل في الحياة البشرية لأنه بالأساس يمس كيانه وجوهر الانسان
    واحب اختم كلامي بعبارة اقتبستها في إحدى المواقع عن معنى الحب الحقيقي
    هو تجربة وجودية عميقة تنتزع الإنسان من وحدته القاسية الباردة

    ردحذف
  7. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  8. تدويناتك تحتاج لجلسة طويلة محترمة لقراءتها
    أعتقد أنك تسألين عن شيء متغير له ملايين الأشكال بعدد سكان الأرض
    لا أدري لماذا لكن عندما فرغت من قراءة تدوينتك بدر في ذهني سؤال هل (غير البشر) تحب؟
    أعني بذلك الحيوانات والجوامد فقد تذكرت بعض الألعاب عندما كنت صغيرة كانت لا تعمل إذا قمت بتشغيلها لكن إذا قام أحد آخر بتشغيلها تعمل فكانو يقولون لي إنها لا تحبني ^_^
    بالنسبة لي الحب هو أن تتقبل الخسارة من يقع في الحب يخسر لطالما هذا ما كنت أعتقده لدرجة أنني عندما كنت أتصفح الإنترنت ذات مرة وجدت مانجا تتحدث عن هذا صدمت حقاً بأنني وجدت هذا العمل الذي يمثل تفكيري تقريباً لكن هذا لا يعني أنني أكره فبالنسبة لتعريفي الخاص بالحب فأنا أحب الجميع(قدر المستطاع) وأحب أن أرى ثنائي متفاهم واقع في الحب (أو كما أعتقد يتبادل الإحترام والتقدير).

    ردحذف
  9. هل يوجد احد غيري

    ردحذف