السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل يومين ساقني الفضول إلى قراءة هذه المانجا رغم أني لم أسمع بها من قبل
كل ما في الأمر أن أحد المشاركين في موقع ريديت قد نشر تعليقاً يصف فيه أحد فصول هذه
المانجا بأنه :"بنفس درجة الحزن الخاصة بفلم قبر اليراعات" ..
قلت في نفسي أن لا شيء يمكن أن يضاهي الحزن الذي يسببه قبر اليراعات.. وكنت مخطئة
معلومات عن المانجا:
الإسم الياباني: 聲の形
الإسم الإنجليزي: The Shape of Voice / A Silent Voice
الإسم الروماجي: Koe no Katachi
التصنيف: دراما - رومانس - مدرسي - شونين
الحالة: مكتمل (64 فصلا في 7 مجلدات)
المانجاكا: يوشيتوكي أوياما
سنة الإصدار: 2013
قصة المانجا:
كان من المقرر أصلاً أن تكون المانجا ون شوت ذات فصل واحد يحوي كل ما يمكن أن تقدمه القصة ولكن بعد نجاحها قامت مجلة شونين الأسبوعية بإعادة إصدارها كسلسلة والاستفاضة في تفاصيل ما حدث في الون شوت الذي لخص القصة وإضافة أحداث جديدة لما يمكن أن يكون قد حدث بعد ذلك وكذلك رواية القصة من منظور عدة شخصيات وبعمق أكبر وبأكثر من وجهة نظر واحدة.
تدور القصة حول عدة شخصيات منها إيشيدا شويا وهو طفل في الصف السادس الابتدائي صعب المراس وغير مهذب مستعد لفعل أي شيء في سبيل محاربة الملل ولديه تأثير كبير على زملائه في الصف بسبب طبيعته ولكن المشكلة أن أصدقاءه المقربين قد بدأوا ينضجون ويتركونه وحده للملل القاتل فماذا يفعل؟
يجد الفرصة الملائمة لإعادة الأمور إلى نصابها متمثلة في الطالبة المنتقلة نيشياما شوكو.. من الوهلة الأولى تبدو نيشياما فتاة خجولة وطبيعية كمعظم البنات الصغيرات في سنها ولكن ما إن يطلب المعلم منها أن تقدم نفسها إلى الطلبة في الصف حتى يتضح أنها فتاة صماء ولا تستطيع السمع بشكل طبيعي كأقرانها.
يستغل إيشيدا تلك الفرصة ويبدأ باختراع لعبة جديدة يشرك فيها كل الطلبة في الصف من حوله شيئاً فشيئاً وهي تنمر إيشيدا بكل الطرق ومعاملتها وكأنها كائن غير آدمي آتِ من كوكبِ آخر ولا يفهم لغة البشر.
يحذو الجميع حذوه في استغلال كل فرصة يمكن أن توجد في الإساءة إلى نيشياما بمختلف الطرق التي تتراوح من الصراخ بأعلى صوته في في أذنيها و السخرية منها في كل مناسبة ووصولاً إلى تحطيم سماعات ذوي الاحتياجات الخاصة التي ترتديها مراراً وتكراراً.
أكثر ما يشد في المانجا أنها مكتوبة بطريقة واقعية تجعلك تتعاطف للغاية مع شخصية نيشياما المسالمة والتي وبغض النظر عن إساءات الجميع المتكررة لها ترفض أن تشي بهم للمعلمين والبالغين بل وحتى تعتذر منهم أحياناً على تنمرهم لها!.. واستعدادها التام لمسامحة إيشيدا رغم حملة التنمر القاسية التي يشنها ضدها بلا أي سبب أو مبرر.
ومن ناحية أخرى يجعلك الجزء الأول من المانجا تكره شخصية إيشيدا من القلب وبرأيي إن نجح الكاتب في جعلك تكن مشاعر بهذه القوة لشخصياته فهذا يعني أنه عبقري.
تستمر لعبة التنمر على نيشياما إلى أن يأتي يومٌ يقوم فيه مدير المدرسة فجأة بعقد اجتماع مفاجئ لطلبة الصف ويعلن فيه أن والدة نيشيما قد اتصلت بالمدرسة وتشتكي من أن ثمانية من سماعات ذوي الاحتياجات الخاصة التي ترتديها ابنتها قد تحطمت في ظروف غامضة في غضون الخمسة أشهر التي قضتها في المدرسة! وتشك في أن ابنتها تتعرض للتنمر المستمر.. يطلب المدير من الطلبة الاعتراف وتسليم الفاعل وإلا سيصل الأمر إلى الشرطة. هنا ينقلب الوضع تماماً فالصف كله يقوم بالوشاية بإيشيدا والتضحية به ككبش فداء لإنقاذهم.
يجد إيشيدا أنه قد أصبح وحيداً وتحول هو نفسه من المتنمر إلى الضحية. ابتعد الجميع عنه وحتى أصدقاؤه المقربون بدأوا يذيقونه نفس ما كان يفعله بنيشياما وأصبح هو الآن المستهدف الوحيد لجميع اعتداءات زملائه.
المانجا ككل مكتوبة بعبقرية وبتجسيد ذكي لعقلية الأطفال وبنفس الوقت ترسل لنا رسالة خفية وهي أننا كبالغين قد نتصرف بنفس الطريقة التي تصرف بها إيشيدا وزملاؤه نحو نيشياما.. ثم الطريقة التي تصرف بها الصف تجاه إيشيدا نفسه.. وبعد ذلك تصرف نيشيما نحو إيشيدا بعدما أصبح هو الضحية بدلاً منها.
فبسبب تأثير إيشيدا والجو السائد في الصف حيث لا أحد يريد أن يشذ عن الأغلبية وينضم للأقلية المضطهدة فالجميع يخاف من التنمر ويريد إمضاء أيامه بهدوء والنجاة من أن يكونوا "نيشياما"
ولكن حالما انقلب الوضع أصبح الكل مستعداً للتخلي عنه بكل بساطة. والجميع ببساطة يبحث عن هدف للتسلية
بنفس الوقت تخبرنا المانجا بالقصة بأكثر من منظور وخصوصاً منظور إيشيدا الذي نكتشف أنه لم يكن يقوم بالتنمر على نيشياما لمجرد الشر وإنما لأسباب أكثر عمقاً منها أنه كطفل لم يكن يستطيع أن يفهم كيف لا يمكن لها أن تتواصل معهم بشكلٍ طبيعي .. واستعماله لتنمره إياها كنوعٍ من الهرب من واقعه الصعب كونه طفلاً لا يجيد سوى ما يفعل وخوفه من التغيير.
ما أعجبني في المانجا كذلك هو عدم التركيز على شخصياتٍ معينة فكون المانجا طويلة مكنها من تقديم معظم شخصيات المانجا من منظورٍ آخر يساعدنا على فهم تصرفاتها في الفصول اللاحقة من المانجا.
فممثلة الصف قد تبدو طالبة شرف طيبة في البداية إلا أنها وكالجميع تخفي شخصيتها وتوقها إلى أن يتقبلها الآخرون وعلى استعداد لفعل أي شيء في سبيل ذلك.. ولكن ما سبب سلوكها هذا؟
والشخصية الأخرى ذات النفوذ الأكبر إلى جانب إيشيدا في الصف وهي إيونو الفتاة المدللة التي تؤدي دور كل فتاة ذات منصب (ملكة الصف) في قصص التنمر. وكذلك شخصية أخرى وهي ساهارا إحدى الفتيات القليلات الاتي كن على استعداد صادق لمساعدة نيشياما ولكن خوفها من أن تكون الأقلية المضطهدة في الصف أبعدها عنها.. مثال رائع كيف يمكن للخوف من الاستقصاء أن يغير طبيعة الإنسان مهما كانت درجة الصدق والأمانة التي يتمتع بها.
وتناقش المانجا كذلك بصورة غير مباشرة دور المعلمين والبالغين في قضايا التنمر فالمدرس المسؤول عن الصف مثلاً يقوم بتوبيخ إيشيدا في كل مرة يضبطه منهمكاً في تعذيب نيشياما وهو يعرف أن مجرد الكلام والمحاضرة لن تجدي نفعاً مع صبي صعب المراس مثله. وأحياناً حتى يضحك على الدعابات التي يلقيها الولد حول إعاقة نيشيما ورغم ذلك يتهرب من المسؤولية عندما يتطور الأمر.
في إحدى المرات يحاول إيشيدا الاستنجاد بنفس المعلم عندما يصبح هو الضحية فيخبره المعلم ببساطة أنه هو من جلب كل ذلك على نفسه.. ويضطر إيشيدا إلى تحقيق العدالة الشخصية بنفسه ويقرر عدم الثقة بالبالغين.
هل تحاول المانجا إيصال رسالة توعية إلى سلوك الراشدين غير المجدي في هكذا حالات؟
إحدى المشاهد الجميلة كذلك وهي معركة دارت بين إيشيدا ونيشياما أخيراً وأشعر أن كلا منهما قد تفاهما بطريقة فعالة أكثر مما كانا قد يفعلان لو تبادلا ألف كلمة، ففي أثناء العراك يقول إيشيدا صارخاً لنيشياما أنها أبداً لا تقول ما تفكر فيه وينبغي عليها أن تخبر الآخرين بمشاعرها الحقيقية وهو محق تماماً! ومن الناحية الأخرى تتلعثم نيشياما بما تستطيع نطقه من كلمات وتخبره أن كل محاولاتها التقرب منه واكتسابه كصديق لا تنفذ إلى رأسه الغليظ!
لكن النتيجة لم تكن شاعرية إذ إنهما لم يذرفا الدموع ويطلب كل منهما السماح من الآخر. فنيشياما قد انتقلت إلى مدرسة أخرى واختفت تاركة إيشيدا ليكون لعبة الفصل الجديدة بدلا منها.
تأخذنا المانجا في النهاية إلى ما بعد خمس سنواتٍ قضاها إيشيدا في الجحيم بسبب انقلاب جميع زملائه ضده إلى دخوله المرحلة الثانوية ونضجه بسبب كل التجارب التي خاضها وتطور شخصيته إلى شاب مستعد لتحمل مسؤولية أخطائه إذا أنه بدأ يتعلم لغة الإشارة في سبيل البحث عن نيشياما وتقديم الاعتذار الصادق والملائم لها.
المانجا لا تزال تبهرني مع كل فصل وأظن أنه بات من الواضح الآن أني أهوى الجوانب النفسية والقصص ذات العمق الخفي فرغم كونها سهلة الفهم إلا أنها تملك الكثير من الرسائل والدروس والمعاني الإنسانية. وإن كنت قد استفدت الكثير منها، فأكثر ما علمتني إياه هذه المانجا هو أن لكل إنسان أسبابه ليفعل ما يفعله.. وأن من الخطأ الحكم على الآخرين بما هم عليه وإنما بما يفعلون.
وفي النهاية لا عذر لتصرفات كالإساءة والتنمر مهما كانت الأسباب والدوافع خلفها.
تقييمي الخاص للمانجا: 10\10
قصة المانجا:
كان من المقرر أصلاً أن تكون المانجا ون شوت ذات فصل واحد يحوي كل ما يمكن أن تقدمه القصة ولكن بعد نجاحها قامت مجلة شونين الأسبوعية بإعادة إصدارها كسلسلة والاستفاضة في تفاصيل ما حدث في الون شوت الذي لخص القصة وإضافة أحداث جديدة لما يمكن أن يكون قد حدث بعد ذلك وكذلك رواية القصة من منظور عدة شخصيات وبعمق أكبر وبأكثر من وجهة نظر واحدة.
تدور القصة حول عدة شخصيات منها إيشيدا شويا وهو طفل في الصف السادس الابتدائي صعب المراس وغير مهذب مستعد لفعل أي شيء في سبيل محاربة الملل ولديه تأثير كبير على زملائه في الصف بسبب طبيعته ولكن المشكلة أن أصدقاءه المقربين قد بدأوا ينضجون ويتركونه وحده للملل القاتل فماذا يفعل؟
يجد الفرصة الملائمة لإعادة الأمور إلى نصابها متمثلة في الطالبة المنتقلة نيشياما شوكو.. من الوهلة الأولى تبدو نيشياما فتاة خجولة وطبيعية كمعظم البنات الصغيرات في سنها ولكن ما إن يطلب المعلم منها أن تقدم نفسها إلى الطلبة في الصف حتى يتضح أنها فتاة صماء ولا تستطيع السمع بشكل طبيعي كأقرانها.
يستغل إيشيدا تلك الفرصة ويبدأ باختراع لعبة جديدة يشرك فيها كل الطلبة في الصف من حوله شيئاً فشيئاً وهي تنمر إيشيدا بكل الطرق ومعاملتها وكأنها كائن غير آدمي آتِ من كوكبِ آخر ولا يفهم لغة البشر.
يحذو الجميع حذوه في استغلال كل فرصة يمكن أن توجد في الإساءة إلى نيشياما بمختلف الطرق التي تتراوح من الصراخ بأعلى صوته في في أذنيها و السخرية منها في كل مناسبة ووصولاً إلى تحطيم سماعات ذوي الاحتياجات الخاصة التي ترتديها مراراً وتكراراً.
أكثر ما يشد في المانجا أنها مكتوبة بطريقة واقعية تجعلك تتعاطف للغاية مع شخصية نيشياما المسالمة والتي وبغض النظر عن إساءات الجميع المتكررة لها ترفض أن تشي بهم للمعلمين والبالغين بل وحتى تعتذر منهم أحياناً على تنمرهم لها!.. واستعدادها التام لمسامحة إيشيدا رغم حملة التنمر القاسية التي يشنها ضدها بلا أي سبب أو مبرر.
ومن ناحية أخرى يجعلك الجزء الأول من المانجا تكره شخصية إيشيدا من القلب وبرأيي إن نجح الكاتب في جعلك تكن مشاعر بهذه القوة لشخصياته فهذا يعني أنه عبقري.
تستمر لعبة التنمر على نيشياما إلى أن يأتي يومٌ يقوم فيه مدير المدرسة فجأة بعقد اجتماع مفاجئ لطلبة الصف ويعلن فيه أن والدة نيشيما قد اتصلت بالمدرسة وتشتكي من أن ثمانية من سماعات ذوي الاحتياجات الخاصة التي ترتديها ابنتها قد تحطمت في ظروف غامضة في غضون الخمسة أشهر التي قضتها في المدرسة! وتشك في أن ابنتها تتعرض للتنمر المستمر.. يطلب المدير من الطلبة الاعتراف وتسليم الفاعل وإلا سيصل الأمر إلى الشرطة. هنا ينقلب الوضع تماماً فالصف كله يقوم بالوشاية بإيشيدا والتضحية به ككبش فداء لإنقاذهم.
يجد إيشيدا أنه قد أصبح وحيداً وتحول هو نفسه من المتنمر إلى الضحية. ابتعد الجميع عنه وحتى أصدقاؤه المقربون بدأوا يذيقونه نفس ما كان يفعله بنيشياما وأصبح هو الآن المستهدف الوحيد لجميع اعتداءات زملائه.
المانجا ككل مكتوبة بعبقرية وبتجسيد ذكي لعقلية الأطفال وبنفس الوقت ترسل لنا رسالة خفية وهي أننا كبالغين قد نتصرف بنفس الطريقة التي تصرف بها إيشيدا وزملاؤه نحو نيشياما.. ثم الطريقة التي تصرف بها الصف تجاه إيشيدا نفسه.. وبعد ذلك تصرف نيشيما نحو إيشيدا بعدما أصبح هو الضحية بدلاً منها.
فبسبب تأثير إيشيدا والجو السائد في الصف حيث لا أحد يريد أن يشذ عن الأغلبية وينضم للأقلية المضطهدة فالجميع يخاف من التنمر ويريد إمضاء أيامه بهدوء والنجاة من أن يكونوا "نيشياما"
ولكن حالما انقلب الوضع أصبح الكل مستعداً للتخلي عنه بكل بساطة. والجميع ببساطة يبحث عن هدف للتسلية
بنفس الوقت تخبرنا المانجا بالقصة بأكثر من منظور وخصوصاً منظور إيشيدا الذي نكتشف أنه لم يكن يقوم بالتنمر على نيشياما لمجرد الشر وإنما لأسباب أكثر عمقاً منها أنه كطفل لم يكن يستطيع أن يفهم كيف لا يمكن لها أن تتواصل معهم بشكلٍ طبيعي .. واستعماله لتنمره إياها كنوعٍ من الهرب من واقعه الصعب كونه طفلاً لا يجيد سوى ما يفعل وخوفه من التغيير.
ما أعجبني في المانجا كذلك هو عدم التركيز على شخصياتٍ معينة فكون المانجا طويلة مكنها من تقديم معظم شخصيات المانجا من منظورٍ آخر يساعدنا على فهم تصرفاتها في الفصول اللاحقة من المانجا.
فممثلة الصف قد تبدو طالبة شرف طيبة في البداية إلا أنها وكالجميع تخفي شخصيتها وتوقها إلى أن يتقبلها الآخرون وعلى استعداد لفعل أي شيء في سبيل ذلك.. ولكن ما سبب سلوكها هذا؟
والشخصية الأخرى ذات النفوذ الأكبر إلى جانب إيشيدا في الصف وهي إيونو الفتاة المدللة التي تؤدي دور كل فتاة ذات منصب (ملكة الصف) في قصص التنمر. وكذلك شخصية أخرى وهي ساهارا إحدى الفتيات القليلات الاتي كن على استعداد صادق لمساعدة نيشياما ولكن خوفها من أن تكون الأقلية المضطهدة في الصف أبعدها عنها.. مثال رائع كيف يمكن للخوف من الاستقصاء أن يغير طبيعة الإنسان مهما كانت درجة الصدق والأمانة التي يتمتع بها.
وتناقش المانجا كذلك بصورة غير مباشرة دور المعلمين والبالغين في قضايا التنمر فالمدرس المسؤول عن الصف مثلاً يقوم بتوبيخ إيشيدا في كل مرة يضبطه منهمكاً في تعذيب نيشياما وهو يعرف أن مجرد الكلام والمحاضرة لن تجدي نفعاً مع صبي صعب المراس مثله. وأحياناً حتى يضحك على الدعابات التي يلقيها الولد حول إعاقة نيشيما ورغم ذلك يتهرب من المسؤولية عندما يتطور الأمر.
في إحدى المرات يحاول إيشيدا الاستنجاد بنفس المعلم عندما يصبح هو الضحية فيخبره المعلم ببساطة أنه هو من جلب كل ذلك على نفسه.. ويضطر إيشيدا إلى تحقيق العدالة الشخصية بنفسه ويقرر عدم الثقة بالبالغين.
هل تحاول المانجا إيصال رسالة توعية إلى سلوك الراشدين غير المجدي في هكذا حالات؟
إحدى المشاهد الجميلة كذلك وهي معركة دارت بين إيشيدا ونيشياما أخيراً وأشعر أن كلا منهما قد تفاهما بطريقة فعالة أكثر مما كانا قد يفعلان لو تبادلا ألف كلمة، ففي أثناء العراك يقول إيشيدا صارخاً لنيشياما أنها أبداً لا تقول ما تفكر فيه وينبغي عليها أن تخبر الآخرين بمشاعرها الحقيقية وهو محق تماماً! ومن الناحية الأخرى تتلعثم نيشياما بما تستطيع نطقه من كلمات وتخبره أن كل محاولاتها التقرب منه واكتسابه كصديق لا تنفذ إلى رأسه الغليظ!
لكن النتيجة لم تكن شاعرية إذ إنهما لم يذرفا الدموع ويطلب كل منهما السماح من الآخر. فنيشياما قد انتقلت إلى مدرسة أخرى واختفت تاركة إيشيدا ليكون لعبة الفصل الجديدة بدلا منها.
تأخذنا المانجا في النهاية إلى ما بعد خمس سنواتٍ قضاها إيشيدا في الجحيم بسبب انقلاب جميع زملائه ضده إلى دخوله المرحلة الثانوية ونضجه بسبب كل التجارب التي خاضها وتطور شخصيته إلى شاب مستعد لتحمل مسؤولية أخطائه إذا أنه بدأ يتعلم لغة الإشارة في سبيل البحث عن نيشياما وتقديم الاعتذار الصادق والملائم لها.
المانجا لا تزال تبهرني مع كل فصل وأظن أنه بات من الواضح الآن أني أهوى الجوانب النفسية والقصص ذات العمق الخفي فرغم كونها سهلة الفهم إلا أنها تملك الكثير من الرسائل والدروس والمعاني الإنسانية. وإن كنت قد استفدت الكثير منها، فأكثر ما علمتني إياه هذه المانجا هو أن لكل إنسان أسبابه ليفعل ما يفعله.. وأن من الخطأ الحكم على الآخرين بما هم عليه وإنما بما يفعلون.
وفي النهاية لا عذر لتصرفات كالإساءة والتنمر مهما كانت الأسباب والدوافع خلفها.
تقييمي الخاص للمانجا: 10\10
لقراءة المانجا مترجمة بالإنجليزية اضغط هنا
إن كنتم تقرأون هذه العبارة فهذا يعني أنكم قد نجحتم في تحمل تدوينة أخرى من تدويناتي وقراءتها إلى النهاية.. فأشكركم جزيل الشكر.
آمل أن تسعدكم هذه المانجا كما أسعدتني وأتمنى أن تشاركوني بآرائكم عنها!
إن كنتم تقرأون هذه العبارة فهذا يعني أنكم قد نجحتم في تحمل تدوينة أخرى من تدويناتي وقراءتها إلى النهاية.. فأشكركم جزيل الشكر.
آمل أن تسعدكم هذه المانجا كما أسعدتني وأتمنى أن تشاركوني بآرائكم عنها!
موضوع اخر جميل من جانبك لدي سؤالين اذا اجبتى اكون شاكر لكى ابى اعرف لو عندكى انميات او مانجا نفسية هكذا انا احب القصص المختلفة وعندي سؤال اخر كيف حسنتى اللغةالانجليزيه بهذا القدر حقيقة انا افهم نصف الكلام اذا قراءت مانجا انجليزيه فما الحل
ردحذفولدي استفسار اخر كيف تحللى كل هذا الكلام من قرائتها مرة انا لم استطع افهم من معظم الانميات كيف يفكروا بهذه الطريقة
ردحذفالفكره ملها في انك اولا تقرأي بتركيز كأنك بتقرأي موضوع مهم .... مش عالماشي + انه بالوقت بتلاقي مهارة القراءه اتحسنت ... النقطه كلها مسألة تحسين لغه .. كثر القراءه بصوت عالي مفيده جدا وللاستماع للانجلش كثير افلام اجنبي وكذا والتركيز مع الكلمات + وهي اهم حاجه ... كثري على قد ما تقدري حصيلتك اللغويه الانحليزيه .. الكلمات الاتجليزيه ومعناها ... حاول ما تنسيها .. الموضوع في اوله ضعب وبالوقت بتتخسني + ما تبدأيش بمانجا صعبه .. خليها مانجا شريحه من الحياه تكون انجليزيتها سهله .. ومل تكون مانجا ممله شوفي اي مانجا شوجو في الاول ... حاجه مهمه كمان ... لازم تعتمدي بنسبة 80% في قراءتك على حس التخمين في القراءه .. بمعنى وانتي بتقرأي هتلاقي كلامت مش عرفاها .. خمني المعنى من سياق الكلام .. وهكذا ...
حذفاما موضوع تفكيرهم ازاي وعرفت كل الكلام ده من قراءه واخده .. بتيجي بالخبره وكثر قراءة الماناجات ومتابعك الانميات والاستفاضه من ثقافة اليابانين وكذا .. بالوقت .. كله بيجي بالوقت ...
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفأزال المؤلف هذا التعليق.
حذفرائع جدا
ردحذفhttp://an-update.com/home/?p=15817
ردحذفخبر نزول فلم قريب
تدوينة رائعة جداً ، واستعراض جميل وعميق للمانجا ، اسلوبك رائع ..
ردحذفأنا قرأت المانجا وكانت شيء لا مثيل له ، ومن أفضل ما قرأت ..
سينزل لها فلم بعد شهرين من استديو "Kyoto Animation" ..
الله يرحمها 😢💔 كنت أبا أتعرف عليها و الناس إلي زيها هم إلي إدو لون و طعم للحياة
ردحذف💙💚💛💜
الله يرحمها 😢💔 كنت أبا أتعرف عليها و الناس إلي زيها هم إلي إدو لون و طعم للحياة
ردحذف💙💚💛💜
عجبني الاستعراض 😍😍
ردحذفشرح الاحداث و تفسير تصرفاتهم حلو *^* شكرا لك